منتدى الخضر
باريس تحتفل بثعالب الصحراء Wh_47699184
منتدى الخضر
باريس تحتفل بثعالب الصحراء Wh_47699184
منتدى الخضر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الخضر

منتدى المنتخب الوطني الجزائري
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 باريس تحتفل بثعالب الصحراء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
zakaria90
لاعب جديد
zakaria90


المساهمات : 25
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
العمر : 35

باريس تحتفل بثعالب الصحراء Empty
مُساهمةموضوع: باريس تحتفل بثعالب الصحراء   باريس تحتفل بثعالب الصحراء Emptyالسبت نوفمبر 21, 2009 4:58 am

طلق تأهل الجزائر الى نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA إحتفالات شعبية تاريخية في العاصمة الفرنسية. باريس كانت جزائرية لليلة واحدة.

جعيد في حالة من النشوة، تحمله موجة عارمة من السعادة، لفته وحملته الى حيث تريد. والمحيط الأخضر والأبيض الذي يسبح والعلم ملفوف على رأسه، هائج جدا.الشانزليزيه يتمايل على نشوة الفرحة. الجادة الأجمل في العالم أصبحت مسرحا لموجة إحتفالية شعبية مشابهة الى حد ما بتلك التي كانت في 12 يوليو/تموز 1998، لكن "ثعالب" عنتر يحيى حلت مكان "ديوك" زين الدين زيدان.

"فرنسا أصبحت جزائرية هذه الليلة، إنه أمر هائل"، هذا ما قاله جعيد، وهو لاعب كرة قدم هاو في الثانية والعشرين من عمره يلعب في فريقه المحلي فال دو مارن. شاهد جعيد المباراة في أحد مقاهي كريتاي قبل أن يستقل سيارته مع أربعة من أصدقائه الذين أطلقوا العنان لفرحتهم ايضا وإنطلقوا معه نحو العاصمة حيث هناك 12 ألفا مثلهم، يغنون، يطلقون العنان لأبواق سياراتهم، يصرخون، يحتفلون. من جادة شارل ديجول الى قوس النصر، غرقت الشانزيليزيه بالأعلام التي رفعتها الجالية الجزائرية الفخورة والمغتبطة بإنجاز منتخب بلادها.

وان، تو، ثري، فيفا لالجيري!

"إن شاء الله نحن هناك (النهائيات)، لم أكن أعرف هذا الأمر بتاتا. أنه أمر ساحر أن ترونا جميعا هنا"، هذا ما قاله بدوره منير. على بعد أمتار منه هناك مشجع يرقص على سقف سيارته على أنغام موسيقى الراي. وفي داخل السيارة، تتمايل أذرع رفاقه في جميع الإتجاهات، صوت الموسيقى مرتفع الى أقصى الحدود. منير البالغ من العمر 25 عاما ينظر إليهم وهو سعيد بما يراه: "بالنسبة إلينا، نحن الجيل الثالث، هذا الأمر يعني لنا الكثير ولهذا نحن نتواجد هنا كجزائريين لنحتفل معا". كريمة مرت بجانبه، وجهها مطلي باللونين الأخضر والأبيض مع الهلال والنجمة المطليين باللون الأحمرين. أتت الى هنا مع شقيقيها. بدأت تفقد صوتها من شدة الصراخ لكنها لم تتوقف: "وان، تو، ثري، فيفا لالجيري (واحد، إثنان، ثلاثة، تحيا الجزائر)". أصبحت هذه القافية النشيد الوطني الذي تردد صداه في الجادة الباريسية "في البلد (الجزائر) إنها العادة وهذه ليست سوى البداية".

إنها الساعة العاشرة وأقفلت جادة الشانزيليزيه أمام حركة السير. أصبح مسرح الإحتفال مكانا خاصا، فإستفاد البعض من هذا الوضع من أجل الرحيل وسط أنين صوت الإطارات الذي ترك السواح في حالة صدمة عندما قرر أحدهم أن يحتفل عبر الإستعراض بسيارته، ثم حذا حذوه أصحاب الدراجات النارية الذين نافسوا العجلات الأربعة وأطلقوا للعنان للاطار الخلفي في دراجاتهم. لكن الأجواء لم تتعكر. "أتينا الى هنا من ايسون، في المحيط كانت الأجواء مجنونة، البعض توقف فعليا في منتصف الطريق من أجل الرقص والهرولة. الأجواء مجنونة وهذا هو الكيف"، هذا ما قاله رشيد، مضيفا "نريد أن تتأهل فرنسا، نأمل أن نلعب ضدها في كأس العالم".
لا أصدق ما حصل بصراحة. لقد فعلوها، إنه أمر إستثنائي. أنتظر هذا الأمر منذ 24 عاما، يضاف الى ذلك أننا المنتخب الوحيد الذي تأهل من المغرب العربي

أضاءت الألعاب النارية السماء الباريسية، بعضهم صعد على الأعمدة الكهربائية من أجل إشعال الألعاب النارية وذلك تحت أنظار رجال الشرطة المولجين حفظ الأمن. "قريبي في باربي، ويقول أن الأجواء هناك مماثلة لما يحصل هنا ايضا"، هذا ما صاح به فريد لصديقه مراد الذي يصافح الجميع وهو يردد الجملة عينها: "الحمد لله سنذهب الى جنوب أفريقيا". الأطفال شاركوا في الإحتفالات على طريقتهم ووثبوا على طريقة الجرابية، والجميع يحمل علما بيده. هذه الفرحة الجنونية حملتهم جميعا وملأت عيونهم بالإثارة القصوى.

في الدائرة الثامنة عشرة، كان هناك حوالي 3 الآف شخص قرب المترو وهم إجتاحوا الشوارع. الأناشيد هي نفسها، والفرحة في مستويات مماثلة ايضا. هناك رجلان في الخمسينيات من عمرهما يراقبان والإبتسامة على وجهيهما. "لا أصدق ما حصل بصراحة. بعد كارثة القاهرة (الخسارة 2-0) قلت لنفسي أن الشباب سيكونوا محبطين كثيرا معنويا ولن يرفعوا رأسهم حتى. لقد فعلوها، إنه أمر إستثنائي. أنتظر هذا الأمر منذ 24 عاما، يضاف الى ذلك أننا المنتخب الوحيد الذي تأهل من المغرب العربي".

المد البشري أمر مثير للاعجاب. حرارة الحمى الإحتفالية إنخفضت قبل منتصف الليل بقليل. "أتينا الى هنا من أجل الإحتفال دون عنف" هذا ما قاله أحمد. جزائريو فرنسا فوق الغيوم. هذا الشغف سيدوم لثمانية أشهر إضافية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باريس تحتفل بثعالب الصحراء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الخضر :: قسم المنتخب الوطني الجزائري :: أخبار المنتخب الوطني-
انتقل الى: