كشف اليوم الثاني، بعد فوز منتخب الجزائر على ضيفه الرواندي بنتيجة (3-1) في البليدة، عن اتجاه موحد بين نجوم الخضر والجهاز الفني والجماهير والصحافة، يهدف إلى تدمير ثقة الجانب المصري في إمكانية خطف بطاقة المشاركة في المونديال، بتحقيق الفوز بثلاثية على استاد القاهرة، خلال مباراة الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة في التصفيات المزدوجة المؤهلة لأمم إفريقيا (أنجولا)، وكأس العالم (جنوب إفريقيا) اللتين تقامان عام 2010.
ركزت الصحافة الجزائرية على إبراز ردود أفعال اللاعبين، عقب الفوز على رواندا، فعبد القادر غزال مهاجم سيينا الإيطالي خرج ليعد جماهير "الخضر" ببذل المستحيل، والعودة بتأشيرة الصعود لكأس العالم من القاهرة، بإسقاط "الفراعنة" وسط جماهيرهم، واصفا الفوز على رواندا بثلاثة أهداف بالنتيجة المطمئنة قبل مواجهة مصر، وقال "نحن مستمرون في طريقنا بدون أخطاء، وفريقنا يملك خطي دفاع وهجوم قوي قادر على حسم المنافسة في الجولة الأخيرة".
أما مجيد بوقرة مدافع رينجرز جلاسكو، فأكد أن رغبة لاعبي الجزائر في الفوز ساعدتهم على تخطي عقبة الحكم الأعمى في لقاء رواندا، مشيرا إلى أن فوز مصر على زامبيا لم يقلقه، حتى أنه لم يهتم بمشاهدة هذا اللقاء، بحجة أنها أقيمت وقت القيلولة، وطمأن بوقرة جماهير بلاده بصلابة خط الدفاع، واصفا الهدف الذي سكن مرمى الجزائر أمام رواندا بأنه كان من تسلل واضح، ومع ذلك فاز "الخضر"، وسيتكرر هذا الانتصار في القاهرة.
فيما رفض رفيق جبور مهاجم أيك اليوناني التنازل عن صدارة المجموعة الثالثة في التصفيات، بالخسارة أمام مصر في الجولة الأخيرة، فتلك المواجهة أشبه بالمباراة النهائية التي لا بد من المقاتلة للحصول على الفوز فيها، مؤكدا أن المصريين سيلعبون تحت ضغط شديد وسط جماهيرهم؛ لذا ففوز "الفراعنة" ليس مضمونا وصعبا للغاية.
واكتفى المدير الفني رابح سعدان بالتأكيد على أنه لا يهتم بالحديث عن فارق الأهداف؛ لأنه يخطط من الآن لأفضل طريق لتحقيق الفوز على مصر في عاصمتها القاهرة؛ لإثبات أن الجزائر المنتخب الأحق بالتأهل للمونديال.
دعوات للانتقام
عادت مواجهة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم (إيطاليا 1990)؛ لتكون وجبة دسمة للصحافة الجزائرية، فجريدة "الهداف" وصفت المباراة المقبلة بين المنتخبين ببوابة المرور، بعد 20 عاما من الشعور بخيبة الأمل بسبب الخسارة في تصفيات (90)، بهدف وحيد سجله المهاجم المصري حسام حسن بطريقة غير شرعية، لدرجة أن الحارس الهادي العربي ابتلع لسانه وفقد الوعي بسبب الاعتداء عليه في أثناء الهدف، كما طالب كاتب المقال برد اعتبار الأخضر بلومي، الذي تم اتهامه ظلما بالتسبب في عاهة مستديمة لطبيب مصري.
فيما طالب النقاد الرياضيون في الجزائر بالاستعانة بحكم أوروبي خلال المباراة الأخيرة في القاهرة، تجنبا لأي تحيز لأصحاب الأرض، فاللاعب الدولي السابق مصطفى كويسي أكد أن توفير هذا الشرط لا مفر منه؛ لأن الاستعانة بحكم إفريقي يعني أن الجزائر لن تكون أمامها فرصة لتحقيق نتيجة طيبة، وذكر أنه في تصفيات (82) تم استقدام حكم أجنبي أمام نيجيريا، ولولا الحكم الإيطالي لما ذهب "الخضر" للمونديال للمرة الأولى.
إبراز الاحتفالات
حرصت الجماهير الجزائرية على إرسال تحذير لأنصار الفريق المصري، بأن "الخضر" لن يفرطوا في فرصة التأهل لكأس العالم بعد غياب طويل، فخرجت الجالية الجزائرية في فرنسا باحتفالية كبيرة في شوارع مارسيليا وليون، ومن فرط السعادة في تحقيق الفوز على رواندا اضطرت الشرطة الفرنسية لاستخدام القنابل المسيلة للدموع، والقبض على سبعة من الجماهير المفرطة في الاحتفال؛ الذي تم فيه استخدام موكب كبير من السيارات ودراجات "السكوتر".
وفي الجزائر عاشت الجماهير ليلة ولا في الأحلام، حيث كانت الطرق مغلقة تماما بسبب تزاحم السيارات التي كانت تجوب الشوارع، والبعض فضل الاحتفال فوق السيارات والشاحنات والحافلات، والبعض تسلق الأشجار، حتى العمارات كانت مكتظة عن آخرها بالعائلات التي خرجت للاحتفال بهذا الفوز الصعب على رواندا.
وأبدى كثيرون من عشاق "الخضر" استعدادهم للسفر إلى القاهرة؛ لمساندة منتخب بلادهم، في المباراة الفاصلة التي تحسم هوية الفريق المتأهل لكأس العالم.
موضوع: خطة "الخضر" السرية لتدمير ثقة "الفراعنة" في الفوز بثلاثية 
الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 6:30 am
